انتشر صباح اليوم السبت أحد مقاطع الفيديو الحديثة التي أثارت جدلاً واسعاً في قضية مقتل الشاب "خالد محمد سعيد" بين مجموعة كبيرة من المدونين ونشطاء الإنترنت المصريين، حيث أكد ناشروا هذا الفيديو أنه كان السبب الرئيسي وراء حادثة التعذيب التي تعرض شهيد الطوارئ وأفضت إلي وفاته علي حد تعبيرهم، ويظهر هذا الفيديو المصور داخل أحد المكاتب الذي يعتقد أنه مكتب مباحث قسم شرطة ضابط ومعاونوه الذين يرتدي بعضهم الملابس العسكرية المميزة لأمناء الشرطة، وهم يقومون بتقسيم كمية من الأحزار المضبوطة في أحد القضايا والمكونة من 80 كيلو من مخدر الحشيش وبعض النقود، وذلك تمهيداً لتحديد الكمية التي سيتم تسلميها إلي النيابة ضمن أحراز القضية والكمية الأخري التي سوف يتم تقسيمها فيما بينهم بحسب الرواية المذكورة من قبل ناشري هذا الفيديو، كما يسمع في هذا الفيديو صوت لأحد الموجودين وهو يقول"لزوم المزاج"، وصوت أخر يقول"مبروك عليك يا باشا" موجهاً حديثه إلي الضابط الذي يرد عليه عارضاً أخذ قطعة من الحشيش فيرفضها.
وجدير بالذكر أن السيدة ليلي مرزوق والدة "خالد سعيد" قد أكدت في جريدة الشروق: "إن خالد حصل على فيديو يتضمن لقطات بالصوت والصورة لأحد ضباط قسم سيدي جابر والمخبرين وهم يقومون بالاتجار في الحشيش"، مؤكدة أن المجني عليه قام بنشر هذا الفيديو بين أصدقائه منذ حوالي شهرين، وأنه كان ينوي إنشاء مدونة إلكترونية لفضح الضابط والمخبرين، وأضافت أنها قامت بتحزيره أكثر من مرة من نشر هذا الفديو حتي لا يقوموا بإيذائه.
وجدير بالذكر أن السيدة ليلي مرزوق والدة "خالد سعيد" قد أكدت في جريدة الشروق: "إن خالد حصل على فيديو يتضمن لقطات بالصوت والصورة لأحد ضباط قسم سيدي جابر والمخبرين وهم يقومون بالاتجار في الحشيش"، مؤكدة أن المجني عليه قام بنشر هذا الفيديو بين أصدقائه منذ حوالي شهرين، وأنه كان ينوي إنشاء مدونة إلكترونية لفضح الضابط والمخبرين، وأضافت أنها قامت بتحزيره أكثر من مرة من نشر هذا الفديو حتي لا يقوموا بإيذائه.
وفي سياق متصل، انتشر مقطع فيديو آخر بين بعض الشباب والنشطاء السياسيين علي موقعي التفاعل الإجتماعي المعروفين باسم "الفيس بوك" و"اليوتيوب" يروي تفاصيل الحادثة التي راح ضحيتها الشاب "خالد سعيد" حسب شهادة صاحب مقهي الإنترنت الذي شهد أركانه جريمة اعتقال وتعذيب شهيد الطوارئ، وهو الفيديو الذي أكد فيه أن خالد دخل إلي المكان كعادته إلي صديقه نبيل الذي كان يمارس نشاطه علي الإنترنت، ثم فؤجي جميع رواد المكان، بدخول أثنين من المخبرين كل منهم من باب مختلف، وقد قاموا بمحاصرة خالد وتم منعه من الخروج خارج المقهي، وحين حاول مقاومتهما قاموا بتكبيله وضربا رأسه في رخام المحل، وأضاف صاحب مقهي الإنترنت أنه حاول التدخل لطرد المخبرين ضناً منه بأنهم يحاولان اعتقال خالد، ولكنهم سحبوا خالد إلي الخارج بعد أن غاب عن الوعي نتيجة الإرتطام في رخام المكان، وظلا يضربان رأسه بالبوابة الحديدية المتواجدة في العمارة المجاورة لمقهي الإنترنت حتي لفظ أنفاسه الأخيرة، وألقيا به في سيارة الشرطة وابتعدوا عن المارة لمدة 10 دقائق، قبل أن تعود هذه السيارة مرة أخري وهي محملة بعدد من أفراد الشرطة وتلقي بالمجني عليه في الشارع.
وعلي صعيد آخر، تظاهر حوالي ألف مواطن من أهالي مدينة الإسكندرية والنشطاء السياسيين من مختلف القوي الوطنية أمام مسجد سيدي جابر بعد صلاة الظهر مباشرة احتجاجاً علي تعذيب وقتل الشاب السكندري علي يد بعض رجال مباحث قسم شرطة سيدي جابر، وقد قام المشاركون في هذه المظاهرة بأداء صلاة الغائب علي روح شهيد الطوارئ قبل بدأ تظاهرتهم، ورفعوا صوراً متنوعة للشهيد "خالد" توضح مدي قسوة عمليات الضرب والتعذيب التي تعرض لها، كما رددوا بعض الهتافات المعادية للنظام الحاكم والمطالبة بالقصاص من مرتكبي الجريمة ومحاكمة كل من قام بمحاولة التستر عليها.
كما شهدت هذه الوقفة الاحتجاجية مجموعة من الكلمات التضامنية التي ألقاها كل من النائب صابر أبو الفتوح عن جماعة الإخوان المسلمين، والقيادي بحزب التجمع أبو العز الحريري، والمحامي عبد الرحمن الجوهري منسق حركة كفاية بالإسكندرية، وأكدوا فيها علي ضرورة الإسراع بتقديم كل من تورط بالمشاركة أوالتستر علي هذه الجريمة إلي المحاكمة العادلة، وطالبوا بإنهاء حالة الطوارئ التي تشكل واحدة من أهم الأسباب الجوهرية وراء إستمرار مسلسل انتهاكات رجال الشرطة لحقوق وحريات المواطنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق