بدأت يومي كالعادة بفتح بريدي الإلكتروني وصحفتي الشخصية علي موقع الفيس بوك، فوجدت الدكتور إيمن نور يقوم بتحميل مجموعة من الصور البشعة الخاصة بواقعة تعذيب شاب من مدينة الإسكندرية يدعي "خالد محمد سعيد" في أحد أقسام الشرطة، ولكنه لم يكشف بعد عن تفاصيل هذه الواقعة، ولا عن مكانها، ولا حتي اسماء بعض الأشخاص الذين تمت علي أيديهم هذه الجريمة الشنيعة الموجودة في الصور المنشورة علي بروفايله الشخصي في موقع الفيس بوك، مؤكداً أنه سوف يقوم بنشر التفاصيل في عموده "شباك نور" يوم الجمعة القادم بجريدة الدستور. وبما أنني من سكان مدينة الإسكندرية، فبادرت علي الفور بالإتصال التليفوني بعدد من الأصدقاء السكندريين الذين أكدوا لي صحة هذه الواقعة، وأضاف بعضهم مجموعة من التفاصيل والأحداث التي تشابهت كثيراً مع رواية الدكتور إيمن نور التي نُشرت في نوت خاصة به تحت عنوان (شائعة وفاتى فى الإسكندرية وحقيقة وفاته!!) بعد ذلك، وجاءت علي النحو التالي:
"في الوقت التى انتشرت فيه شائعة كاذبه مساء الاثنين بمدينة الأسكندريه روجها بعض رجال واتباع الأمن حول وفاتى فى الاسكندريه !!..كانت هناك حقيقه ,تسترت عليها أجهزة الأمن ,لحماية بعض رجالها!!..الحقيقه هى أن خالد محمد سعيد صبحى(28 عاما) مات وسط زهول الجميع ,وصمت الجميع!! خالد لم يكن أرهابيا مطاردا تطلبه الشرطه -حيا او ميتا- ولم يكن يمثل خطرا على اى شئ فى الحياه ,التى فارقها دون ذنب ,او جريمه .. ..كعادته ذهب خالد "الى نت كافيه" بشارع بوباست,بمنطقة كليوباترا,التابعه لقسم شرطة سيدى جابر!! واثناء جلوس خالد فى "النت كافيه" لاحظ دخول مخبرين يفتشون رواد الكافيه بغلظه لم يقبلها خالد مبدئيا امتعاضه فقط .. ..وقبل ان يبدى خالد اعتراضه على الأجراء التعسفى ,سحبه المخبر محمود الفلاح من ملابسه وصفعه على وجهه,لم يكذب عوض المخبر الأخر زميله الفلاح و انهال على خالد بالصفعات ,واللكمات,حتى سقط الشاب خالد على ارض النت كافيه وسط زهول الجميع من رواد الكافيه واصحابه..فجأه امسك أحد المخبرين برأس خالد ,وظل يرطمها فى رخامه بالمقهى ,حتى فقد خالد الوعى ,وسالت الدماء من فمه ووجهه ,بينما اصحاب المقهى يتوسلون للمخبرين بالتوقف عن ضربه , فسحبه أحد مره أخرى الى مدخل عقار مجاور للمقهى وأنهالوا عليه ركلا وضربا ورطما لجسده بمدخل العقار وبوابته الحديديه ..خالد كان يلفظ أنفاسه الاخيره ,بينما الجناه يحملون جسده النحيل ويلقون به داخل سيارة الشرطه ,التى انطلقت به بعيدا عن عيون الناس والشهود وعادت بعد مده بسيطه لتلقى بالجثه فى قارعة الطريق!! ..مات خالد..دون ان يعرف جريمته,دون أن يفهم احد لماذا قتلوه!!..المشهد فى تلك المنطقه كان مثيرا للذعر والرعب فى نفوس الناس,حيث انتشرت مباحث سيدى جابر بالمنطقه ليس بحثا عن الجناه ,بل بحثا عن محمول مزود بكاميرا التقط صورا للجناه وللجريمه البشعه التى اقترفوها.. ..مباحث سيدى جابر ,مارست كل أنواع الضغط لأثناء شهود الواقعه عن الأدلاء بشهادتهم على تفاصيل ما حدث ,بل استعانت بعدد من "تجار الوصله" ليكونوا شهود نفى لحماية المخبرين من العقاب على جريمتهم البشعه!!..ورغم هذا الأرهاب شهد بعض شهود الواقعه على تفاصيل الجريمه البشعه ,وحررت اسرة القتيل عريضه للنيابه العامه برقم 1545, بتاريخ الاثنين 7يونيو 2010 وقررت النيابه استدعاء الطبيب الشرعى ,الا أن الجناه مازالوا طلقاء يعبثون بالادله ويرهبون الشهود!!..هذه الواقعه الخطيره المعفره بتراب الواقع والملوثه بدماء الشب خالد نهديها لكل الشرفاء فى هذا الوطن وكل المؤسسات التى تدعى حمايتها لحقوق الأنسان كما ننشر على موقع elghadnews.comوصفحتى بالفيس بوك صوراً للفقيد قبل وبعد تحطيم وجهه وجمجمته بيد الجناه (..حقيقة وفاة خالد شغلتنى عن شائعة وفاتى الكاذبه)!!"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق