في سابقة تكررت لأكثر من ثلاث مرات خلال أسبوع واحد فقط، وتعد هي الأخطر علي الإطلاق في تاريخ وكيفية تعامل السلطة السياسية مع النشطاء السياسين والمعارضين، قامت قوات أمن مطار القاهرة بخطف واحتجاز الدكتور شادي طارق الغزالي حرب- المدرس المساعد بكلية الطب بجامعة القاهرة والناشط في حزب الجبهة الديمقراطية- في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم، وذلك أثناء اتجاهه إلي صالة ركوب الطائرة التي كان مقرر أن تقلع في الثامنة صباحاً، والمتجهة إلي إنجلترا لأداء امتحان زمالة الدكتورة في الجراحة بجامعة دبلن يومي الخميس والجمعة القادمين.
وقد أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب- رئيس حزب الجبهة الديمقراطية لجريدة "اليوم السابع": "أن نجل شقيقه حاصل على الدكتوراه فى زراعة الكبد، ويعد من أنشط شباب حزب الجبهة، وكان مقرباً من عمرو صلاح وأحمد عيد الناشطين بالحزب، اللذين تم احتجازهما خلال الأيام الماضية قبل الإفراج عنهما مؤخراً". كما أضاف: "أن القبض على نجل شقيقه ما هو إلا نوع من الإرهاب الذى تمارسه أجهزة الأمن ضد شباب الحزب، لأنهم حملوا على عاتقهم حملة الدكتور البرادعى وشاركوا فى جميع الحملات المعارضة للتوريث".
ومن ناحية أخري، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان صادر عنها صباح اليوم, اختطاف الدكتور شادي طارق الغزالي واختفاءه في ظروف غامضة من مطار القاهرة، وقد ذكر بيان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "أن تكرر حالات اختفاء النشطاء في الأيام الأخيرة دون تعليق من وزارة الداخلية, وفي ظل صمت النيابة, وعدم استجابتها لمطالب التحقيق مع المسئولين عن تلك الحالات يجعلنا نري أن هناك جهة أمنية أكبر من جهاز أمن الدولة تقف خلف ظاهرة اختفاء النشطاء". كما أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ من تكرر ظاهرة اختفاء مواطنين مصريين في ظروف غامضة, مؤكدة أنه يتوجب علي الحكومة المصرية أن تعلن بوضوح أسباب اختطاف المطالبين بالإصلاح الديمقراطي واحتجازهم بشكل غير قانوني، ومن هي الجهة التي تقف وراء تلك الاعتداءات , حتى لا يصبح مصير المواطنين المصريين مجهول, وحتى لا يكون من السهل تعرضهم للعقاب بما يخالف القانون بسبب استخدام حقهم المشروع في التعبير والمشاركة, دون أن نعلم الجهة المسئولة عن ذلك.