الأحد، 4 أبريل 2010

الشرطة المصرية تعتقل ناشر كتاب يدعم البرادعي


قامت قوات أمن الدولة بالقبض على الناشر أحمد مهني، مدير دار نشر (دون) في فجر يوم السبت الماضي ، وذلك بعد أن قام بالإشراف على نشر وتوزيع كتاب يحمل عنوان "البرادعي وحلم الثورة الخضراء" من تأليف الكاتب الصحفي كمال غبريال الذي يعمل في مؤسسة روز يوسف المملوكة للدولة، و الذي يؤيد فيه وصول المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كرسي الرئاسة في البلاد. و قد نقلت شبكة (CNN) الأخبارية عن الكاتب محمد الغزالي - أحد أصدقاء مهني- قوله: "ان الشرطة أوقفت الأخير وصادرت أجهزة كمبيوتر ووثائق كانت بحوزته، ونقلته إلى السجن دون تقديم أسباب وافية، كما منعت محاميه من الاتصال به، وذلك بعد شهر من نشره الكتاب الذي ألفه كمال غبريال".

وفي سياق متصل أكد بيان صادر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: ”ان اقتحام منزل ناشر والقبض عليه في ظروف غامضة دون إبداء اي أسباب أو توجيه تهم واضحة بسبب كتاب عن البرادعي يعد انتهاكاً خطيراً لحرية الرأي والتعبير وينبئ بنية الحكومة علي إسكات كل الأصوات المعارضة لها والمؤيدة لحملة الدكتور البرادعي والجمعية الوطنية للتغيير". كما طالب بيان الشبكة العربية الحكومة المصرية بضرورة التوقف عن مضايقة معارضيها وانتهاك حقهم في حرية الرأي والتعبير، وكذلك الكشف عن مصير الناشر احمد مهني فوراً، وإعلان الأسباب التي دفعت مباحث أمن الدولة لإلقاء القبض عليه والإفراج الفوري عنه، بالإضافة إلي إجراء تحقيق في واقعة مصادرة الكتاب ومحاسبة المسئولين عن اقتحام منزل الناشر واختطافه من جانب النيابة العامة.

هذا وقد اطلقت مباحث أمن الدولة مساء اليوم سراح الناشر أحمد مهني من قسم شرطة الأميرية، بعد أن قامت عدد من المنظمات الحقوقية المتضامنة مع الناشر بتقديم بلاغ إلي النائب العام ونيابة المطرية صباح اليوم للتحقيق في واقعة القبض والاحتجاز غير القانوني للمدون والناشر. وقد أكد "أحمد راغب" - محامى مركز هشام مبارك للقانون الذى أوفده المركز للدفاع عن الناشر المعتقل- في تصريح خاص لجريدة اليوم السابع: "أن أحد ضباط أمن الدولة أخبره أن "مهنى" اعتقل لأنّ زوج أخته ينتمى لتنظيم الجهاد، وأن اعتقاله لا علاقة له بكتاب "البرادعى وثورة التغيير الخضراء" الصادر عن دار النشر المملوكة له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق