قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أن وزارة الداخلية ما زالت تمارس تحديها للقانون وعبثها بالعدالة ، لمحاولة الزج بالمدون المعروف وائل عباس في السجن ، حيث فوجئ عباس بصدور حكم جديد ضده في نفس القضية الملفقة التي صدر الحكم فيها منذ أسابيع قليلة بالبراءة لثبوت واقعة التلفيق ضده ، بنفس الحكم “حبس ستة أشهر وكفالة 500جنيه لوقف التنفيذ” ولكن باتهام جديد هو تقديم “خدمة اتصالات للجمهور بدون ترخيص من الجهات المختصة ! ” ، وهي التهمة التي سبق وأن استبعدتها النيابة العامة في القضية السابقة “إتلاف وصلة سلك إنترنت” ، ليفاجأ المدون ومحاموه بالشبكة العربية بصدور حكم جديد في هذه القضية التي سبق الحكم فيها فعليا من قبل.
ويفضح هذا الحكم الجديد الذي صدر بغير الطريق الذي رسمه القانون ” حيث اكتشف محاميي وحدة الدعم القانوني لحرية التعبير بالشبكة العربية أنه ليس له اثر في الأوراق الخاصة بالنيابة العامة ” أن هناك يد خفية حركت القضية وأهدرت قرار النيابة العامة بعدم الاعتداد بها ، حيث أوصلت هذه اليد الخفية الأوراق للمحكمة الاقتصادية كقضية جديدة ، ليصدر حكم جديد بالحبس فيها.
وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” هناك عبث وإستهتار شديد بالقانون تكشفه ألاعيب وزارة الداخلية يوما بعد يوم بتلفيق هذه القضايا ، فنحن أمام قضية سبق الحكم فيها ، وتم تبرئه المدون بعد كشف التلفيق ، لنفاجأ بحكم جديد وسريع ، وحملة أمنية تستهدف سجن المدون وائل عباس ، ورغم ما يزيد عن عشرة ملايين حكم قضائي لم ينفذ في مصر، تنشط وزارة الداخلية لتنفيذ حكم بالحبس ضد مدون تكن له عداء شديد ، فقط بسبب مدونته التي يفضح فيها جرائم التعذيب والفساد في مصر ، ليس هناك دولة تحشد كل قوتها الأمنية للانتقام من شاب سوى مصر”.
وقد قررت الشبكة العربية ألا تكتفي بموقف المدافع القانوني عن المدون فقط ، بل قررت أن ترفع قضية” بلاغ كاذب” ضد المواطن الذي تتخفى خلفه وزارة الداخلية وهو شقيق أحد ضباط الشرطة ، لاسيما وأن المحكمة قد كشفت عن تلفيق القضية التي رفعها ضد وائل عباس ، وحكمت بالبراءة.وقال جمال عيد” سوف ننتظر موقف النيابة العامة التي حركت القضية الملفقة ضد وائل عباس وتم الحكم فيها بالبراءة ، وماذا ستفعل حين تكون القضية هذه المرة ضد مواطن تستخدمه وزارة الداخلية كواجهة لهذه القضايا التي لا تمت للقانون بصلة.
المصدر: موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان علي الرابط التالي (http://new.anhri.net/?p=2540)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق