اعتقلت قوات أمن الدولة في الساعة الثامنة من صباح اليوم أكثر من 30 شاباً من النشطاء السياسيين والمدونين، بمجرد وصولهم إلي محطة قطار نجع حمادي، وهم في طريقهم إلي تقديم واجب العزاء لأهالي ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع خلال احتفالات عيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير الماضي، وأسفر عن وفاة سبعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، وقد أكد أحمد رفعت-عضو حزب الغد- لجريدة اليوم السابع أن قوات الأمن اعتقلت كلا من أحمد بدوى، عضو الغد وإسراء عبد الفتاح، عضوة سابقة بالحزب وباسم سمير وباسم فتحى، عضو 6 إبريل وعدد آخر من حزب الجبهة منهم الأستاذة سلمى عقيل، بالإضافة للمدونين وائل عباس وبولا عبده ومصطفى النجار. وطالب رفعت بالإفراج الفورى عن الشباب المعتقلين، مهددا بالتصعيد إذا لم يتم الإفراج عنهم، بعدما أكد أن الشباب لم يكن لهم أى هدف سوى تقديم واجب العزاء لأهالى نجع حمادى. كما أكد الأستاذ جور إسحاق – المنسق السابق لحركة كفاية- والذي حضر مع الوفد بأنه لن يتحرك من أمام المطرانية إلا بعد الإفراج عن المحتجزين، مؤكدا فى الوقت ذاته أنهم جاءوا فقط لمواساة أهالى الضحايا وتقديم واجب العزاء للأنبا كيرلس.
وقد قامت مديرية أمن قنا بتحرير عدد من المحاضر ضد هؤلاء النشطاء تمهيداً لتحويلهم إلي سراي النيابة، تتهمهم فيها بمجموعة من التهم الملفقة منها الإنضمام إلي جماعة الغرض منها الدعوة إلي تعطيل القوانين ومنع السلطات العامة من ممارسة عملها، والإضرار بالوحدة الوطنية من خلال الترويج بالقول علي إثارة الفتن، بالإضافة إلي الاشتراك مع آخرين في تجمهر مكون من أكثر من خمسة أفراد، بغرض التأثير علي السلطات العامة أثناء أداء عملها، وتعطيل تنفيذ القوانين واللوائح مع العلم بالغرض من التجمهر، وارتكاب تلك الجرائم نفاذًا لهذا الغرض، وهو الأمر الذي رفضه جميع الشباب المتهمين بذلك، إذ أعلنوا إضرابهم عن الطعام منذ مساء يوم الجمعة،وذلك حتي يتم وقف هذه التهم الملفقة والإجراءات التعسفية الموجهة ضدهم.
ومن ناحية أخري، فقد قام عدد من نشاط الأنترنت المصريين بتدشين مجموعة إلكترونية للتضامن مع المعتقلين علي موقع الفيس بوك الشهير، فور علمهم بخبر اعتقال النشطاء مباشرة، مؤكدين أن هذا الاعتقال ما هو إلا تكريس لكيفية تعامل النظام مع قضايا "الفتنة الطائفية"، والتي تكررت بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، من خلال الاعتماد علي الجوانب الأمنية فقط، ودون مراعاة للجوانب السياسية والاجتماعية المرتبطة بهذا الملف الشائك، وطالبوا بضرورة نزع ملف الشئون الدينية من يدي جهاز مباحث أمن الدولة، والتعامل مع قضايا الفتنة الطائفية بطريقة الدولة المدنية، والتي تتعامل مع المواطنين باعتبارهم راشدين، وقادرين عن تقديم يد العون والمساعدة اللازمة للقضاء علي مثل هذه الأحداث. ومن الجدير أيضاً بالذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن "مارك تونر" قد أكد علي شعور الولايات المتحدة الأمريكية بالقلق الشديد تجاه عملية اعتقال هؤلاء المدونين والنشطاء السياسيين المدافعين عن الديمقراطية والحريات الدينية، ودعا الحكومة المصرية إلي ضرورة احترام حقوق الجميع في التعبير السلمي عن آرائهم السياسية، ورغباتهم نحو مزيد من الحريات العامة، بالإضافة إلي ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة والعادلة تجاه هؤلاء المعتقلين.
قائمة اسماء النشطاء السياسيين والمدونين الذين تم اعتقالهم:
---------------------------------------------------------------
1- إسراء عبد الفتاح.
2– وائل عباس.
3- باسم سمير عوض.
4- باسم فتحى محمد.
5- احمد بدوى عبد الحميد.
6– شريف عبد العزيز محمود.
7- ماريان ناجى حنا.
8- مصطفى أحمد محمد النجار.
9- رؤى ابراهيم غريب.
10- ناصر فتحى على.
11- خالد محمود محمد.
12- طلعت الصاوى.
13- نادية الزينى بارونى.
14- أميرة الطحاوى اسماعيل.
15-سلمى علاء الدين عقل.
16- أحمد محمود مصطفى.
17- إسماعيل سيد عمر.
18- منى فؤاد أحمد.
19- أحمد فتحى محمد.
20- بولا عبده أمين.
21- حسام صابر على.
22- حمادة عبد الفتاح محمد.
23- جمال فريد.
24- محمد خلف محمد.
25- الحسينى سيد أحمد.
26- محمد حمدى حسن.
27- محمد عبدالله محمد.
28- حشمت محمد عبدالله.
29- طارق صبرى عبد الله.
30- شاهيناز محمد صلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق